طرحت إدارة مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني، عطاء لدراسة جدوى اقتصادية لإنشاء قطار خفيف بين محافظتي عمّان والزرقاء وصولا إلى مطار الملكة علياء الدولي، بطول يتراوح حوالي 65 كليو متر، لنقل نحو 40 إلى 50 ألف راكب يوميا.
حل مناسب ومعقول لمعالجة جزء من تحديات النقل العام وتطوير منظومة الخدمات المقدمة للمواطن تستحق الاشارة إليها خصوصا لمن ينوون الترشح لمجلس النواب والمساهمة بإيجابية في طرح حلول مناسبة وقابلة للتطبيق لخدمة المجتمع والمواطن وتجويد الخدمات بشكل عام تلبية لمطالب القواعد الشعبية والدوائر الانتخابية وتحديدا الحاجات التنموية العامة والتي تتكامل مع الجهات المسؤولة من المجالس والبلديات.
خبرات وتخصصات وكفاءات يمكن لها المساهمة في حال نجاحها ووصولها لقبة البرلمان في تفعيل التشريع الخاص بتلك المجالس والجهات المرتبطة بتوفير وتقديم الخدمة المناسبة للمواطن وخصوصا قطاع النقل العام والذي قفز العديد من الخطوات الهامة وطور من الخدمات المقدمة ومنها الباص سريع التردد وباص عمّان جنبا غلى جنب مع المؤسسات وقطاع الحافلات الأخرى العاملة داخليا وخارجيا وتشكل عصب الحياة اليومية من وإلى المحافظات والمدن ومنها إربد، الزرقاء، العقبة والكرك وبقية الإتجاهات والمقاصد.
تشكل القطارات مؤشرا حضاريا لمدى التقدم والتحديث وتعتبر ثقافات القطارات من أهم المعطيات لقطع المسافات بجودة وانتظام وحرفية، إضافة لثقافة مميزة للقطارات والتي تفتخر العديد من الدول المتقدمة بذلك وخصوصا مطالعة الكتب والمجلات والصحف خلال مدة الرحلة والقصص والحكم والمشاهد المرتبطة بذلك، ولعل القارئ والمثقف يرصد في ذاكرته العديد من المؤلفات التي رصدت تفاصيل رحلة الحياة من المحطة الأولى وحتى مشارف الإعلان عن المحطة الأخيرة.
لعل التجربة المميزة للعديد من شركات النقل والتي ترتبط بها وما تزال ذاكرتنا بها من خلال شركة «جت» وشركة «حجازي» على وجه التنقل والترحال للموظفين وطلبة الجامعات والمسافرين، تحتاج لسرد العديد من قصص التنقل في رحلة الحياة والعمل وخصوصا بين إربد والعقبة على سبيل المثال اليومي والأسبوعي المنتظم للبعض طوال فترة العمل والدراسة والانتظار والصبر.
تجربة الباص السريع التردد بين عمّان والزرقاء ما تزال في البداية ودون أدنى شك سوف تعيد ترتيب برنامج القاصدين الإتجاهين مع الصباح والمساء وأوقات الزيارة واختصار الوقت والكلفة والزحمة وأمور عديدة ومفيدة.
الخدمة المميزة هو ما نصبو إليه جميعا ونطمح للوصول إلى مراتب متقدمة للتعامل مع وسائل النقل العام باحترام ونظافة وتخفيف من حوادث السير وخصوصا في الطرق الخارجية والتي تشير الأرقام بانها قاتلة وتحصد الأرواح كثيرا.
"قطار خفيف» وقد سمعنا ذلك من فترة وتشجعت وكتبت عن ذلك، لما تحملع العبارة من فكرة رائدة تعالج وتساهم في دفع المسيرة نحو الأمام بخطوات مرافقة للتحضر والتعامل مع الخدمة بشكل يليق وكرامة الوطن والمواطن.
ننتظر ريثما يتم العطاء والتنفيذ والخروج بنتائج جيدة تزيد من الإنجاز الإيجابي والمساهمة الطيبة وبالتأكيد سوف توفر فرص عمل مناسبة للعديد من الشباب والخبرات والكفاءات المحلية للانخراط في هذا الحقل من الخدمات.
أمنيات الخير والبركة والنجاح لهذا العطاء والتقدير لإدارة مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني والتي تحتاج إلى حديث آخر قادم بإذن الله.